26‏/05‏/2013

عائشة.. ووصيّة أمّها




قد كنتُ أرقبكِ عامًا وأعواما
وكُنت أُورِدكِ بالذكر أيّاما

وكُنت أحكيكِ عن أخبار عائشة
عن فقهِهَا، وعن الأمجاد أعلاما

وكان كلّ مضيقٍ عند مطلعكِ
قد صار حُبّا وأفراحا وأنغاما :"

أسميتكِ قدوةً بالأمّ "عائشةً"
وكنتُ أبغيكِ أخلاقا وإسلاما ()

حتى تجبّر في الأرجاءِ طاغيةٌ
وبات يقتلُ من صلّى ومن صاما!

فأطلقَ -السكودَ- يومًا، كنت أرضعكِ
على المنازل إعداما وإجراما!

وطِرت عنّي، إلى الجنّاتِ صاعدةً
عصفورةً أنتِ، ياللشّكرِ همّاما :"

فاليوم أحملكِ يا طفلتي جسدًا
لا يبتغي "رضَعًا" لا يشك إيلاما

لا يُلقِ ضحكته إن هدّني ألمي
لا يملأ البيت سعدًا دام غمّاما

واهٍ! وأيّةُ بيتٍ عنه أُخبركم؟
عن قصة الأحجارِ أكواما وأكواما؟

أنا لست جازعةً بالفقد -وافرَحي-
فالله يحكم ذي الأقدار إبراما

لكنّني أحمل الإشفاق في جسدٍ
أعياه من سقَمٍ، عجزًا وأوراما

جسَدُ الأخوّة والإسلامُ يجمعكم
لم ينفع النوم من ذي قبلُ أقواما!

هاكم وصيّة أمٍّ، تأخذُ الوعضا
وعلّقوها على الأذهانِ إكراما:

أعْدِدْ لنفسكَ يوم السٌّؤلِ معذرةً
وكُن عطيّا لهذا الدين مقدامَا :"

02‏/07‏/2012

13‏/09‏/2011

القلب ♥




القلب
يقوم بضخّ الدماء لأنحاء الجسد ليبقيه حيّا نشيطا عاملا مثابرا ؛
ولو أصاب القلب انسداد في أحد شرايينه ؛ تعطلت حياة الكثير من الأعضاء :" !

فذاك .. مثل الإسلام عندما يضخّ للناس تعاليمه وأحكامه :""
فنحن إن سددنا بعض الأحكام التي لا نرغب بها ؛
تعطلنا وفشلنا في كثير من أمور حياتنا !

لنحافظ على قلبنا ؛ حتماً سنسعد يا أحبّة :" ♥



غدير *

باءٌ وشين , ألفٌ و راء !



هل تسمعون ؟
صوت الرصاص الحيّ يخترق العيون !
أنّاتُ أمٍّ ثُكّلت !
وأنين آلاف البنون !
صيحات شيخ يرتجي رفع الحصون !

هل تعقلون ؟
شكل المدافع !حجم المواجع !
سُحبُ العنا , مطَرُ المدامع !

هل تفقهون ؟
معنى الوداع , معنى الفِراق ؟
معنى بأن المرء ينتظر المنون !
رأسٌ يُصاب , ودمٌ يُراق !

هل تدركون ؟
كم قد حفرتم من مذابح ..
كم قد دفنتم من مطامح !
والله لا نبصر دركا ,
في أن تأخذوا طفلاً
ليعود مختلف الملامح ! :(

باءٌ , يُصاحبها البلاء !
شين , شُرُورْ
ألف , أديم الحربِ يخنق أنفساً ..
راء , رماح الموت يحصد شعبه !
وكأنها صَيْدُ طُيورْ ! حَصْدُ زهور !

باءٌ وشين ْ
ألف و راء !
تبّـاً لوجهٍ لا يصاحبُه الحياء ! :(  ـ


* غدير اليحيى .. ـ