07‏/11‏/2010

(إنّما) !



أذكر مرّة أن والدي حدثني بموقف حدث له في دولة باكستان ..
أن رجلا صوفي التدين -والصوفية أنواع-.. كان يعمل في نفس مقر العمل لديه ..
وكان يعتقد -كما في ديانته - أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يمت هو ولا زوجاته ! وأنهم الأن بيننا يعيشون ..
وأن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس بشراً كما نحن ..
وأن لديه جميع القدرات الإلهيه بصرف النظر عن الإحياء والإماته !
وغيرها من هذه المعتقدات :/

* قال له والدي يوما : حسنا ربما الرسول ليس بشرا كما تعتقدون ولكني دائما ما أستند على دليل من القرآن والسنة في أي حكم أتبعه .. فأعطني دليلاً من القرآن أو من السنة
تدل على ذلك وأنا مستعد أن أعلن تصوّفي إن أقنعتني ..
فقال الرجل : قال تعالى ( قل إنما أنا بشر مثلكم )
قال والدي : هذا دليل لصالحي أنا ! فكيف تكشف نفسك !
فأجاب الرجل : بل المقصود في هذه الآيه .. قل إن ( ما أنا بشر مثلكم ) .. فالـ (ما) هنا نافية لبشريته .. فهو ليس من البشر..!
فطلب والدي منه أن يذهب إلى اللغويين ويبينوا له ما هية الـ(ما) هنا !
ولكنه كما يقال لديه تضخم في الايمان وضمور في العلم ..
فلا بأس أن يستنزل منزلة اللغويين فقط لأن فكرته لم تطابقهم !

هو لو قلت له : جاهِد !
لقبّل رأسك وضمّ سلاحه ومضى حتى يموت !
هي فقط .. فكرته الخاطئة تحتاج إلى قليل من التعديل .. ليصبح أتقى الأتقياء !

فلو فُعّلت جهود المترجمين اللغويين للقرآن الكريم في شتى بقاع العالم ..
لأنقذنا آلاف مؤلفة ممن كانوا يظنون أنهم على صواب !
ولو أقيمت حوارات قيمة في الشبكة العنكبوتية حول هذا الموضوع .. لأثمرت الكثير الكثير !

وأنت كذلك .. العديد ممن حولك ربما يعتقدون مثل هذه الإعتقادات ..
ابحث / فتش / حاول تبيين الدين الصحيح لهم !
فبرغم ذلك كله .. هم لم يفضلوا الكفر على الإسلام ..!!!!!

هم مسلمون برأيهم ..فاجعلهم مسلمون برأيك !






غدير ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق